shimery.com
New Page 1
 
shimery.com



سفارة اليمن بمصر


مقالات                      

تفاصيل المقالة
متطلبات الملف القومي العربي  
 من اجل القضايا العربية

القيت بمناسبة استلام رئاسة مجلس الجامعة العربية للدورة 123
إن هذه الدورة العادية (123) لمجلس جامعة الدول العربية الحافلة بملامح تحول كبير نحو عوربة المواقف القومية في ظل وعي مسئول إزاء معظم القضايا العربية بعد فشل الاعتماد على المواقف الدولية في تحقيق ما تطلعت إليه أمتنا وشعوبنا من قيم العدل والسلام والأمن والرخاء في بقاعٍ شتى على وجه الخارطة العربية من المحيط إلى الخليج.
وإذا لم تخسر مظاهر الفقر والأزمات والمخاوف الأمنية والوهن الاقتصادي إلا إذا تشابكت الأكف العربية وتآزرت السواعد القومية في الاعتصام بحبل الله، وثقة كاملة بأن الاتحاد قوة مطلقة، والتشرذم والفرقة ضعف.
تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرًا
وإذا افترقن تكسرت آحادًا

خاصة وأن متطلبات الملف القومي والعربي اليوم عربيًا ودوليًا أكثر وضوحًا من أي وقت فات.
ففي كل جزء من أجزاء الوطن العربي الحبيب جرح ينزف دمًا، أو تخلفًا يبعث أسى ويأسًا، أو فقر بلد إحباطًا، أو خوف يبعث قلقًا وتوترًا، أو احتلال واستعمار يؤجج غضبًا ويبرر دمارًا.
وإن اتزامات الأمة العربية نحو ذاتها من مقتضى الوجوب لا النافلة أو التفضل،
إذ أن الأمن والسلام والوئام والسعادة والرفاهية، لا ولن تتحقق لجزء من أرجاء أمتنا العربية دون أن يتأثر تأثرًا حقيقيًا مما تعاني أجزاء جسمه الأخرى.. فأمتنا كلها كالبنان أو البنيان.. إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.
أيها الإخوة والأخوات...
لابد لنا أن نقدر ظروف المرحلة العصيبة التي تمر بها أمتنا العربية اليوم وأن ندرك أهمية الاستفادة من عامل الزمن، وأن نملأ لحظات أوقاتنا بما يفيد ويحقق خطوات فاعلة للوصول إلى إنجازات مفيدة.. إن خارطة الوطن العربي ملطخة بأكثر من ثلم ومخدوشة بأكثر من جرح، وفيها بقع دامية شنعاء في وجه الزمن.
لذلك لابد أن نقف اليوم بمسئولية على جدول أعمالنا التحضيري وصياغة النسيج المتين لبنية القرارات التي نتطلع إليها خدمة لأمتنا وقضاياها لنضعها بعد غد على منضدة مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية، وهي موطئة الأكناف مُعينين لا مُثبطين، ومُيسرين لا مُعسرين، تمهيدًا لخروج مجلس الجامعة على مستوى القمة في الجزائر الحبيب بما يتناسب وتطلعات العقلاء، وآمال الشارع العربي مؤثرين لا متأثرين، فقط لبلورة وصياغة التحرك الدولي نحو اصلاحات حقيقية في رسم أخلاقيات قيم التعاون الدولي من خلال إصلاحات مجلس الأمن الدولي وتوسيعه.. وأن نولي المشاركة في حل قضايانا جُلَّ اهتماماتنا المنطقية لتطبيع الحياة التي يتطلبها عالم القرن الحادي والعشرين.
نعم لأجل قضايانا من جزر القمر مرورًا بالصومال والسودان وفلسطين والعراق ولبنان، وما تشكو منه دولة الإمارات العربية المتحدة، وما تتعرض له بلدان من موجة العنف والإرهاب والتطرف.
كما ولابد لنا تناول موضوعي لقضايانا الاقتصادية والقانونية والاجتماعية وشئون التنمية والاستقرار.
وإزاء جدولٍ حافل بمضامين هذه الإشارات الضوئية لابد لنا من تشمير سواعد الجد والاجتهاد والتآزر والاستفادة من كل لحظة من الوقت، راجيًا من الله العون والنجاح والتوفيق.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

 
  رجوع 
shimery.com
مقالات | ألبوم الصور | مؤتمرات | لقاءات صحفية | نشاط ثقافي
لمراسلة موقع السفير راسلنا علي
info@shemiry.com